1540 - شددوا فشدد الله عليهم. يعني بني إسرائيل في قولهم لموسى عليه الصلاة والسلام ادعوا لنا ربك يبين لنا، رواه ابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي هريرة رفعه بلفظ لولا أن بني إسرائيل قالوا * (وإنا إن شاء الله لمهتدون) * ما أعطوا أبدا، ولو أنهم اعترضوا بقرة فذبحوها لأجزأت عنهم ولكنهم شددوا فشدد الله عليهم، وورد مثل هذا المعنى في رهبان النصارى، فعند أبي يعلى عن أنس لا تشددوا على أنفسكم يشدد الله عليكم، فإن قوما شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم، فتلك بقاياهم في الصوامع والديارات: رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم، لكن يفرق بين التشديدين فإن تشديد اليهود كان تعنتا على موسى عليه الصلاة والسلام وتشديد النصارى كان تشديدا في العبادة والاجتهاد، وكلاهما مذموم في شريعتنا، قاله النجم رضي الله عنه.
1541 - شر الأمور محدثاتها. أسنده الديلمي عن عقبة بن عامر بزيادة وشر العمى عمى القلب، وشر المعذرة حين يحضر الموت، وشر الندامة يوم القيامة، وشر المأكل مال اليتيم، وشر المكاسب الربا.
1542 - شراركم معلمو صبيانكم، أقلهم رحمة على اليتيم، وأغلظهم على المسكين. قال في اللآلئ موضوع. وأقول ويشهد لوضعه ما رواه البخاري والترمذي عن علي رفعه: خيركم من تعلم القرآن وعلمه.
1543 - شر البقاع الأسواق. تقدم في إحياء البقاع.
1544 - شر الحياة ولا الممات. هو كما قال الحافظ ابن حجر من كلام بعض الحكماء المتقدمين، ثم قال والمراد بشر الحياة ما يقع من الأعراض الدنيوية في المال والجسد والأهل وما أشبه ذلك، وحينئذ فهو كلام صحيح، فإن فرض أن القائل يقصد بشر الحياة أعم من ذلك حتى يشمل أمر الدين فهو مردود عليه، ويخشى في بعض صوره الكفر وفي بعضها الإثم، وما ورد في المسند من النهي عن تمني الموت علل بأنه إما أن يقلع وإما أن يعمل من الخير ما يقابل ذلك الشر انتهى. وقال النجم