كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ١٢
1562 - الشكر في الوجه مذمة. قال في التمييز ليس بحديث، وقال في المقاصد كلام وليس على إطلاقه بصحيح بل محمول على ما أذكر إذا لم يكن المشكور متصفا به أو كان يحصل له به زهو أو إعجاب، كما يشير إليه حديث ويحك قطعت عنق صاحبك وحديث إذا مدح الفاسق اهتز له العرش، وقال النجم ليس بحديث، لكنه ليس على إطلاقه، ففي الحديث إذا مدح المؤمن في وجهه ربا الإيمان في قلبه أخرجه الطبراني والحاكم عن أسامة بن زيد، انتهى، واشتهر على الألسنة الشكران في الوجه مذمة، واشتهر أيضا شكران الانسان في وجهه مذمة.
1563 - الشؤم سوء الخلق. رواه أحمد بسند ضعيف عن عائشة مرفوعا، وقال ابن الغرس رواه أحمد عن عائشة، وكذا الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الحلية من حديث جابر، ورواه الدارقطني في الأفراد عن جابر، قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم ما الشؤم فذكره، وقال شيخنا حجازي: حديث صحيح لغيره، انتهى ملخصا، لكن في الجامع الصغير عزو رواية أبي نعيم لعائشة، وقال المناوي الحديث ضعيف.
1564 الشؤم في ثلاث: المرأة، والدار، والفرس. رواه البخاري في صحيحه عن ابن عمر، لكن بإسقاط في ثلاث، ورواه أيضا عن سهل بن سعد الساعدي بلفظ إن كان أي المشؤوم في شئ ففي الدار والمرأة، والفرس، ورواه السيوطي في ذيل الجامع الصغير بلفظ الشؤم في ثلاث: في المرأة، والمسكن، والدار، وعزاه للترمذي والنسائي عن ابن عمر رضي الله عنه، قال العسقلاني ونقل أبو ذر الهروي عن البخاري إن شؤم الفرس أن تكون حرونا، وشؤم المرأة سوء خلقها، وشؤم الدار سوء جارها، وقال غيره شؤم الفرس أن لا يغزى عليها، وشؤم المرأة أن لا تلد، وشؤم الدار ضيقها، وقيل شؤم المرأة غلاء مهرها، وللطبراني من حديث أسماء: إن من شقاء المرء في الدنيا سوء الدار، والمرأة، والدابة، وفيه: سوء الدار ضيق ساحتها وخبث جيرانها، وسوء الدابة منعها ظهرها وسوء طبعها، وشؤم المرأة عقم رحمها وسوء خلقها، وفي حديث سعد بن أبي وقاص عند أحمد مرفوعا وصححه ابن حبان والحاكم: من سعادة
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»
الفهرست