كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ٢٦٦
الأوسط والصغير عن أنس بلفظ من اقتراب الساعة أن يرى الهلال قبلا فيقال لليلتين وأن تتخذ المساجد طرقا وأن يظهر موت الفجاءة. وهذه الروايات بعضها يقوي بعضا ومن شواهده ما رواه البخاري في التاريخ عن طلحة بن أبي حدرد قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من أشراط الساعة أن يروا الهلال فيقولون ابن ليلتين وهو ابن ليلة. والانتفاج روى بالجيم من انتفج جنبا البعير إذا ارتفعا وعظما، وروى بالخاء المعجمة، ومعناه واضح وقيل بفتح القاف والباء الموحدة أي يرى ساعة ما يطلع لعظمه ووضوحه من غير أن يتطلب . 2546 - من غسل واغتسل وبكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها. ورواه أحمد والأربعة وابن حبان والحاكم عن أوس بن أوس بلفظ من غسل يوم الجمعة واغتسل ثم بكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام واستمع وأنصت ولم يلغ كان له بكل خطوة يخطوها من بيته إلى المسجد عمل سنة أجر صيامها وقيامها. وذكره بلفظ الأول في التحفة والنهاية فقالا للخبر الصحيح، ولم تعرضا لمن خرجه ولا لصحابيه.
وقالا في " غسل " إنه بالتخفيف على الأرجح، وأن معناه غسل رأسه أو زوجته، لما مر من ندب الجماع يومها أو ليلتها. وقالا في " بكر " أنه بالتشديد على الأشهر، وأن معناه أتى بالصلاة أول وقتها، وأما بالتخفيف فمعناه خرج من بيته باكرا، أو أن معنى ابتكر أدرك أول الخطبة أو تأكيدا. انتهى ما قالاه ملخصا. وذكره النجم بألفاظ أخر فراجعه.
2547 - من غشنا فليس منا. رواه مسلم عن أبي هريرة رفعه، وفيه ومن حمل علينا السلاح فليس منا. وعنده أيضا عنه مرفوعا من غش فليس مني قاله حين مر على صبرة من طعام وأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللا فقال: ما هذا يا صاحب الطعام؟ قال أصابه السماء يا رسول الله. قال: جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس.
فذكره. ورواه ابن عنبسة عن العلاء بلفظ " ليس منا من غش ". وللعسكري عن أبي هريرة بلفظ الترجمة، وزاد، قيل: يا رسول الله ما معنى قولك ليس منا؟ فقال: ليس مثلنا. وفي الباب عن أنس وبريدة وحذيفة وابن عباس وابن عمر وابن مسعود
(٢٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 ... » »»
الفهرست