في لساني ذرب على أهلي لم يعدهم إلى غيرهم فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال أين أنت عن الاستغفار يا حذيفة؟ إني لأستغفر الله كل يوم مائة مرة، قال في المقاصد وهو عند البيهقي بنحوه من حديث أبي موسى، وبمجموع هذه يبعد الحكم عليه بالوضع وإن كان أصح منه حديث أبي هريرة رفعه من كانت عنده مظلمة لأخيه فليستحله منها نعم روي عن ابن سيرين أنه قيل له إن رجلا قد اغتابك فتحله؟ قال ما كنت لأحل شيئا حرمه الله تعالى، وقال في التمييز حديث الترجمة ضعيف وله شواهد ضعيفة 1933 - كفى بالدهر واعظا وبالموت مفرقا. رواه العسكري بسند فيه ابن لهيعة، وهو ضعيف عن أنس قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن فلانا جاري يؤذيني، فقال: اصبر على أذاه وكف عنه أذاك. قال فما لبث إلا يسيرا إذ جاء فقال:
يا رسول الله إن جاري ذاك مات. فذكره. ورواه الطبراني والبيهقي القضاعي والعسكري أيضا عن عمار بن ياسر رفعه بلفظ كفى بالموت واعظا وكفى باليقين غنى وكفى بالعبادة شغلا. ولابن أبي الدنيا مرسلا كفى بالموت مفرقا. وللطبراني والبيهقي بسند ضعيف عن عمار بن ياسر رفعه بالموت واعظا وهو مشهور من قول الفضيل بن عياض قاله البيهقي في الزهد. (خاتمة) نقش خاتم عمر بن الخطاب رضي الله عنه كفى بالموت واعظا يا عمر، انتهى.
1934 - كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت. عزاه صاحب الأصل لصحيح مسلم. واعترضه في التمييز فقال الذي في صحيح مسلم كفى بالمرء إثما أن يحبس عمن يملك قوته. وأما لفظ الترجمة فرواه النسائي وأبو داود بسند صحيح، انتهى. وأقول والمشهور بمعناه على الألسنة كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول.
بل هي رواية الحاكم رضي الله أنه كما في النجم.
1935 - كفى بالشيب واعظا. رواه الديلمي عن ابن عباس. ويشير إليه