كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ١١٤
1940 - كفى بالمرء من الشر أن يشار إليه بالأصابع. قال الحافظ ابن حجر في تخريج أحاديث مسند الفردوس أسنده الديلمي عن ابن عمر وعن أنس، وأخرجه أبو نعيم في الحلية من حديث عمر أن ابن حصين بلفظ آخر، انتهى.
1941 - كف عن الشر يكف الشر عنك. قال القاري لا يعرف له أصل، لكن قال في المقاصد ليس في المرفوع ولكنه في المجالسة للدينوري عن عبد الله ابن جعفر الرقي قال وشى واش برجل إلى الإسكندر، فقال أتحب أن نقبل منك ما قلت فيه على أن نقبل منه ما قال فيك؟ فقال لا، فقال له ذلك، ورواه ابن أبي الدنيا عن أبي ذر بلفظ كف شرك عن الناس، فإنها صدقة منك على نفسك، وقال النجم وفي معناه ما عند الدارقطني والخطيب عن أبي هريرة، والطبراني عن أبي الدرداء إنما العلم بالتعلم، وإنما الحلم بالتحلم، ومن يتحر الخير يعطه، ومن يتق الشر يوقه.
1942 - كل آت قريب. رواه ابن مردويه عن ابن مسعود مرفوعا وموقوفا ولفظه ألا لا يطولن عليكم الأمد فتقسوا قلوبكم، ألا إن كل ما هو آت قريب، ألا إنما البعيد ما ليس بآت، وروى البيهقي في الأسماء والصفات عن ابن شهاب مرسلا أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا خطب: كل ما هو آت قريب لا بعد لما هو آت لا يعجل الله لعجلة أحد، ولا يخلف لأمر أحد، ما شاء الله لا ما شاء الناس يريد الله أمرا ويريد الناس أمرا، وما شاء الله كائن ولو كره الناس، لا مبعد لما قرب الله، ولا مقرب لما بعد الله، ولا يكون شئ إلا بإذن الله، وعزاه في المقاصد للقضاعي عن زيد الجهني قال تلقنت هذه الخطبة من في رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرها وفيها كل ما هو آت قريب.
1943 - الكلام صفة المتكلم. قال في المقاصد كلام ليس على إطلاقه فقد يخاطب المرء غيره بما يؤذيه ويستعيبه ويخرجه بم هو متصف به مما هو غير مرتكبه، أو بصفة بالحفظ ونحوه مما ليس متلبسا به، على أنه يحتمل أن يكون صفته ذم القبيح ومدح الحسن، ونحوه كل إناء بما فيه يطفح، انتهى، وأقول المشهور:
وكل إناء بالذي فيه ينضح
(١١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 ... » »»
الفهرست