بمثل ما تقدم عن ابن حبان، نعم قال فيها: وله شواهد، منها حديث الصحيح أنه قال " كبر كبر " أي ليتكلم الأكبر، وحديث " فإن استويا في القرآن والسنة والهجرة فليؤمهم أكبرهم سنا "، ورواه البزار عن ابن المبارك بلفظ: الخير مع أكابركم ورواه هشام بن عمار عن خالد مرفوعا، وله شاهد رواه ابن عدي عن أنس مرفوعا، وكذا أبو نعيم عن ابن مسعود رفعه: " لا يزال الناس بخير ما اخذوا العلم عن أكابرهم، فإذا اخذوا العلم عن أصاغرهم هلكوا وللبيهقي في الشعب عن الحسن قال: " لا يزال الناس بخير ما تباينوا، فإذا استووا فذلك هلاكهم "، ورواه الطبراني عن أبي أمامة بلفظ البركة في أكابرنا، فمن لم يرحم صغيرنا، ويجل كبيرنا، فليس منا.
904 - (بسم الله خير الأسماء) رواه أبو الشيخ عن ابن عمر.
905 - (بسم الله في أول التشهد) رواه الديلمي عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول قبل أن يتشهد بسم الله خير الأسماء، وكان ابن عمر يقوله، وفي سنده ثابت ضعفه ابن عدي، وله طريق أخرى عن عائشة، ورواه النسائي وابن ماجة والترمذي في العلل، والحاكم، وصححه عن جابر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن بسم الله وبالله التحيات لله - الحديث، ورجاله ثقات، قال في المقاصد، ويروى في البسملة في التشهد غير ذلك، ولكن صرح غير واحد بعدم صحته كما أوضحه شيخنا في تخريج الرافعي انتهى، فلا تسن البسملة أولا كما أوضحه شيخنا في تخريج الرافعي.
906 - (البشاشة خير من القرى) قال في المقاصد لا أعرفه، وقال النجم مثل، وليس بحديث، ونظمه عبد العزيز الديريني في أبيات:
بشاشة وجه المرء خير من القرى * فكيف الذي يأتي به وهو ضاحك وفي لفظ * فكيف إذا جاء القرى وهو يضحك * ولبعض العصريين مبينا أنه لا أصل له، فقال:
بشاشة وجه المرء خير من القرى * حديث كما قال السيوطي مفترى