حبرة رداءه الحلم فإن لم يكن حلم، لا أبا لك، فتحلم، فإنه من تشبه بقوم لحق بهم.
653 - (إنما هي أعمالكم ترد عليكم) قال النجم رواه أبو نعيم عن حسان بن عطية قال بلغني أن الله تعالى يقول يوم القيامة يا بني آدم إنا قد أنصتنا لكم مد خلقناكم فأنصتوا لنا اليوم نقرأ عليكم أعمالكم فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد شرا فلا يلومن إلا نفسه إنما هي أعمالكم ترد عليكم، وفى كتاب الله تعالى * (ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون) *.
654 - (إنما يرحم الله من عباده الرحماء) متفق عليه عن أسامة بن زيد مرفوعا، قال في المقاصد وقد جمعت في هذا المعنى جزءا وتقدم الكلام عليه مبسوطا في ارحموا من في الأرض.
655 - (إنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذوو الفضل) رواه العسكري في الأمثال بهذا اللفظ عن أنس قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم في المجسد إذ أقبل علي رضي الله عنه فسلم ثم وقف ينظر موضعا يجلس فيه فنظر النبي صلى الله عليه وسلم في وجوه أصحابه أيهم يوسع له وكان أبو بكر رضي الله عنه عن يمينه فتزحزح له عن مجلسه وقال ههنا يا أبا الحسن فجلس بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين أبى بكر فعرف السرور في وجه النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا أبا بكر إنما يعرف الفضل - الحديث، وهو عند الديلمي في مسنده عن أبي سعيد رفعه بلفظ يا أبا بكر إنما يعرف الفضل لذوي الفضل أهل الفضل، وفى ترجمة العباس من تاريخ دمشق لابن عساكر عن عائشة أن النبي كان جالسا مع أصحابه وبجنبه أبو بكر وعمر فأقبل العباس فأوسع له أبو بكر فجلس بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين أبي بكر فذكره، والحديثان ضعيفان، ولكن المعنى صحيح كما قاله السخاوي، وعزاه في الجامع الصغير للخطيب ولابن عساكر عن عائشة رضي الله عنها بلفظ إنما يعرف الفضل لأهل الفضل أهل الفضل.
656 - (إنما اليمين حنث أو ندم) رواه أبو يعلى عن ابن عمر، سيأتي في حرف الحاء من رواية ابن ماجة عن ابن عمر مرفوعا بلفظ الحلف حنث أو ندم.