مسلم وأحمد وأبو داود والنسائي عن الأوزاعي.
663 - (إن التوبة تغسل الحوبة، وإن الحسنات يذهبن السيئات) رواه أبو نعيم عن شداد بن أوس، وزاد إذا ذكر العبد ربه في الرخاء أنجاه في البلاء وذلك بأن الله تعالى يقول لا أجمع أبدا لعبدي أمنين ولا أجمع له خوفين إن هو أمنني في الدنيا خافني يوم أجمع فيه عبادي وإن خافني في الدنيا أمنته يوم أجمع فيه عبادي في حظيرة القدس فيدوم له أمنه ولا أمحقه فيمن أمحقه انتهى، ورواه في الإحياء بلفظ: إن الحسنات يذهبن السيئات كما يذهب الماء الوسخ، لكن قال الزين العراقي في تخريجه لم أجده بهذا اللفظ، وهو صحيح المعنى وبمعنى اتبع السيئة الحسنة تمحها.
664 - (إن أول ما يرفع من الناس الأمانة وآخر ما يبقى الصلاة ورب مصل لا خير فيه) رواه البيهقي عن عمر وسيأتي في أول ما يرفع، ورواه الحكيم الترمذي عن زيد بن ثابت بلفظ: إن أول ما يرفع من الناس الأمانة وآخر ما يبقى من دينهم الصلاة ورب مصل لا خلاق له عند الله تعالى.
665 - (إن التجار هم الفجار) قال النجم رواه الطبراني عن معاوية وأحمد والحاكم والبيهقي عن عبد الرحمن بن شبل، زاد فقيل يا رسول الله أليس قد أحل الله البيع قال نعم ولكنهم يحلفون فيأثمون ويحدثون فيكذبون، نعم يستثنى التاجر الصدوق الأمين لأنه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين كما أخرجه الترمذي والحاكم عن أبي سعيد الخدري انتهى، وقال ابن حجر المكي في فتاواه الحديثية رادا على بعض الحفاظ المورد له بلفظ: إن التجار هم الفجار إلا من قال بيده هكذا وهكذا قال صدر الحديث إلى الاستثناء وارد بل صحيح كما قاله الترمذي وهو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى المصلى فرأى الناس يتبايعون فقال يا معشر التجار فاستجابوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ورفعوا أعناقهم وأبصارهم إليه فقال التجار يبعثون يوم القيامة فجارا إلا من اتقى الله وبر وصدق، وفي رواية صحيحة إن التجار هم الفجار