فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي - ج ٤ - الصفحة ٧٠٦
فلم أر حظا كالقنوع لأهله * وأن يحمل الإنسان ما عاش في الطلب وقال ابن دريد:
ذاق روح الغنى من لا قنوع له * ولم تر قانعا ما عاش مفتقرا العرف من يأته تحمد معيشته * ما ضاع عرف وإن أوليته حجرا (القضاعي) وكذا الديلمي (عن أنس) وفيه خلاد بن عيسى الصفار، ورواه الطبراني في الأوسط عن جابر باللفظ المذكور، رزاد وكنز لا يفنى قال الذهبي: وإسناده واه.
6194 - (القنطار ألفا أوقية) بألف التثنية. قال في الكشاف: القنطار المال العظيم من قنطرت الشئ إذا رفعته، ومنه القنطرة لأنه مشيد. قال بعضهم يصف ناقة:
كقنطرة الرومي أقسم ربها * لتكتنفن حتى تشاد بقرمد قال النووي: وأجمع أهل الفقه والحديث واللغة على أن الأوقية الشرعية أربعون درهما. (ك) في النكاح (عن أنس) قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى * (والقناطير المقنطرة) * فذكره. قال الحاكم: على شرطهما ورده الذهبي بأنه خبر منكر.
6195 - (القنطار اثنتا عشرة ألف أوقية) بضم الهمزة وتشديد الياء وربما جاء وقية وليست بعالية وهمزتها زائدة كذا في النهاية (كل أوقية خير مما بين السماء والأرض) قاله في تفسير القناطير المقنطرة. قال أبو عبيد: لا تجد العرب تعرف وزن القنطار. وفي رواية للديلمي القنطار مائة رطل والرطل اثني عشرة أوقية والأوقية سبعة دنانير والدينار أربعة وعشرون قيراطا اه‍. وقال ابن الأثير:
الأوقية في غير هذا الحديث نصف سدس الرطل وهو جزء من اثني عشر جزءا ويختلف باختلاف اصطلاح البلاد اه‍. وروى ابن أبي حاتم وابن مردويه بسند قال المؤلف في حاشية القاضي صحيح عن أنس قال: سئل رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم عن قول الله * (والقناطير المقنطرة) * قال: القنطار ألف دينار. (ه حب عن أبي هريرة) ورواه عنه الديلمي أيضا.
6196 - (القهقهة) أي الضحك بصوت يقال قه قها ضحك، وقال في ضحكه قه بالسكون فإذا كرر قيل قهقه قهقهة كدحرج دحرجة (من الشيطان) أي هو يحبها ويحمل عليها (والتبسم) أي الضحك قليلا من غير صوت (من الله) فتبطل القهقهة الصلاة دون التبسم عند الحنفية، وكذا عند الشافعية إن ظهر منها حرفان أو حرف مفهم. (طس عن أبي هريرة) رضي الله عنه
(٧٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 701 702 703 704 705 706 707 708 709 710 711 ... » »»
الفهرست