فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي - ج ٤ - الصفحة ٤٥٦
5546 - (عليكم بالقنا) جمع قناة وهي الرمح (والقسي العربية) التي يرمى بها بالنشاب لا قوس الجلاهق البندق وإضافته للتخصيص (فإن بها يعز الله دينكم) دين الإسلام (ويفتح لكم البلاد) وهذا من معجزاته فإنه إخبار عن غيب وقد وقع، وقال ابن تيمية: احترز بالعربية عن العجمية فتكره لأنها من زي الأعجام وقد أمرنا بمخالفتهم قال الأثرم: قلت عبد الله يعني أحمد إن أهل خراسان يزعمون ألا منفعة لهم في القوس العربية وإنما النكاية عندهم للفارسية قال: وكيف و إنما افتتحت الدنيا بالعربية. (طب عن عبد الله بن يسر) قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا إلى خيبر فعممه بعمامة سوداء ثم أرسلها من ورائه أو قال على كتفه اليسرى ثم خرج النبي صلى الله عليه وسلم يتبع الجيش متوكئ على قوس فمر برجل يحمل قوسا فارسيا فقال: ألقها فإنها ملعونة ملعون من يحملها ثم ذكره وفيه بكر بن سهل الدمياطي قال الذهبي: مقارب الحديث وقال النسائي: ضعيف وبقية رجاله رجال الصحيح قال الهيثمي: إلا أني لم أجد لأبي عبيدة عيسى بن سليم بن عبد الله بن بشر سماعا.
5547 - (عليكم بالقناعة) أي الرضى بالقليل (فإن القناعة مال لا ينفذ) لأن الإنفاق منها لا ينقطع كلما تعذر عليه شئ من الدنيا رضي بما دونه وقيل هي الاكتفاء بما تندفع به الحاجة أو السكون عند عدم المألوف أو ترك التشوف إلى المقصود والاستغناء بالموجود أو غير ذلك. (طس عن جابر) قال الهيثمي: فيه خالد بن إسماعيل المخزومي متروك.
5548 - (عليكم بالكحل) بالضم أي الزموا الاكتحال بالإثمد (فإنه ينبت للشعر) أي شعر الأهداب (ويشد العين) لتخفيفه للمواد. (البغوي في مسند عثمان) بن عفان (عنه) أي عن عثمان.
5549 - (عليكم بالمرزنجوش) فتح الميم وسكون الراء وفتح الزاي وسكون النون وضم الجيم وشين معجمة الريحان الأسود أو نوع من الطيب أو نبت له ورق يشبه ورق الآس فارسي (فشموه) إرشادا (فإنه جيد للخشام) بخاء معجمة مضمومة أي الزكام. قال في الفردوس: الخشام داء يأخذ الإنسان في خيشومه ومنه يقال رجل مخشوم والخيشوم الأنف. (ابن السني وأبو نعيم) معا (في) كتاب (الطب) النبوي (عن أنس) قال ابن القيم: لا أعلم صحته.
(٤٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 451 452 453 454 455 456 457 458 459 460 461 ... » »»
الفهرست