فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي - ج ٤ - الصفحة ٤٢٢
5447 - (عقل أهل الذمة نصف عقل المسلمين) أي دية الذميين كنصف المسلمين قال القاضي: العقل الدية سميت به لأن إبلها تعقل بفناء ولي الدم أو لأنها تعقل دم القاتل عن السفك. (ن عن ابن عمرو) بن العاص وفيه ما في الذي قبله.
5448 - (عقوبة هذه الأمة) في الدنيا (بالسيف) أي يقتل بعضهم بعضا في الدنيا بالسيوف فلا يعذبون بخسف ولا مسخ كما فعل بالأمم السابقة رحمة من الله بهم وشفقة عليهم وظاهر صنيع المصنف أن هذا هو الحديث بتمامه والأمر بخلافه بل بقيته " والساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر ".
(طب عن رجل) من الصحابة قال الديلمي: أظنه عبد الله بن يزيد الخطمي (خط عن عقبة بن مالك) هما اثنان جهني وليثي فكان ينبغي تمييزه قال الهيثمي: رجال الطبراني رجال الصحيح.
5449 - (علامة أبدال أمتي أنهم لا يلعنون شيئا) من المخلوقات (أبدا) لأن اللعنة الطرد والبعد عن رحمة الله وهم إنما يقربون إلى الله لا يبعدون عنه. (ابن أبي الدنيا) أبو بكر القرشي (في كتاب الأولياء عن بكر) بفتح الموحدة وسكون الكاف (ابن خنيس) بالمعجمة والنون وآخره سين مهملة مصغرا كوفي تابعي عابد زاهد سكن بغداد (مرسلا) قال الذهبي: واه اه‍. لكن في التقريب كأصله: صدوق له أغلاط كثيرة وأفرط فيه ابن حبان.
5450 - (علامة حب الله تعالى حب ذكر الله وعلامة بغض الله بغض ذكر الله عز وجل) أي علامة حب الله لعبده حب عبده لذكره لأنه إذا أحب عبدا ذكره وإذا ذكره حبب إليه ذكره فيذكر ربه بذكره تعالى له كما يحبه بحبه له قال تعالى * (يحبهم ويحبونه) * * (ولذكر الله أكبر) * أي ذكر الله عبده أكبر من ذكر العبد لله لأن ذكر الله للعبد يثير من العبد ذكره له وقد يجري على ظاهره ويكون المعنى علامة المحب لله كثرة ذكره له لأن من أحب شيئا أكثر ذكره وفي الخبر أنت مع من أحببت، أي إن كنت كذلك فأنت مع من أحببت شهودا له بالقلب وذكرا له باللسان وخدمة له بالأركان فذكر الله من العبد بلسانه علامة شهوده له بجنانه كما قال: اعبد الله كأنك تراه.
(هب عن أنس) بن مالك ورواه عنه الحاكم والديلمي.
5451 - (على الخمسين) من الرجال (جمعة) ظاهر صنيعه أن هذا هو الخبر بتمامه والأمر بخلافه
(٤٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 417 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 ... » »»
الفهرست