فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي - ج ٤ - الصفحة ٢٣٧
4954 - (الشهداء خمسة) الحصر إضافي باعتبار المذكور هنا وإلا فقد عد جميع الشهداء التي وردت في أخبار فبلغت نحو الثلاثين كما يأتي (المطعون) أي الذي يموت بالطاعون (والمبطون) الذي يموت بداء بطنه (والغريق في الماء) وفي رواية بكسر الراء قال الزركشي: وكلاهما صحيح (وصاحب الهدم) بكسر الدال أي الذي يموت تحت الهدم وبفتحها ما انهدم ومن رواه بسكونها فهو اسم الفعل ويجوز أن ينسب القتل إلى الفعل لكن الحقيقة أن ما انهدم هو الذي يقتل الذي مات تحت الهدم (والشهيد) أي القتيل (في سبيل الله) أخره لأنه من باب الترقي من الشهيد الحكمي إلى الحقيقي لا يقال التعبير بالشهيد في سبيل الله مع قوله الشهداء خمسة مشكل لاستلزامه حمل الشئ على نفسه فكأنه قال الشهيد شهيد لأنا نقول هو من باب أنا أبو النجم وشعري شعري أو معنى الشهيد القتيل كما قررته.
(تنبيه) قد التقط ابن العماد الشهداء من الأخبار ونظمها فقال:
من بعد حمد الله والصلاة * على النبي وآله العلاة خذ عدة الشهداء سردا نظما * واحفظ هديت للعلوم فهما محب آل المصطفى ومن نطق * عند إمام جائر يقول حق وذو اشتغال بالعلوم ثم من * على وضوء موته نال المنن ومن يمت فجاءة أو حريق * ومائد بغيه غريق لديغ أو مسحور أو مسموم * أو عطش بجرعة ما لوم أكيل سبع عاشق مجنون * والنفسا والهدم والمبطون ومن بذات الجنب أو ظلما قتل * أو دون مال أو دم أهل نقل أو دين أو في الحرب أو مات به * مؤذن محتسب لربه وجالب يبيع سعر يومه * أو مات بالطاعون بين قومه كذا الغريب أو بعين أو قرا * أواخر الحشر بها نال الذرا ومن يلازم وتره وورده * عند الضحى والصوم حتم سعده (مالك) في الموطأ (ق ت عن أبي هريرة) ورواه عنه النسائي.
4955 - (الشهداء أربعة رجل مؤمن جيد الإيمان لقي العدو فصدق الله حتى قتل فذاك الذي يرفع الناس إليه أعينهم يوم القيامة هكذا ورجل مؤمن جيد الإيمان لقي العدو فكأنما ضرب جلده بشوك طلح من الجبن أتاه سهم غرب) بفتح الراء وسكونها وبالإضافة وتركها لا يعرف (راميه فقتله فهو في
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»
الفهرست