كنز العمال - المتقي الهندي - ج ١٤ - الصفحة ٦٠٧
بحيرة الطبرية، قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: هل فيها ماء؟
قلنا: هي كثيرة الماء، قال: إن ما يوشك أن يذهب! قال:
أخبروني عن عين زغر (1) قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: هل في العين ماء وهل يزرع أهلها بماء العين؟ قلنا له: نعم، هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها، قال: أخبروني عن نبي الأميين ما فعل، قالوا: قد خرج من مكة ونزل يثرب، قال: أقاتله العرب؟ قلنا:
نعم، قال: كيف صنع بهم؟ فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه، قال: قد كان ذلك؟ قلنا نعم، قال: أما إن ذلك خير لهم أن يطيعوه، وإني مخبركم عني، إني أنا المسيح الدجال، وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة، هما محرمتان علي كلتاهما، كلما أردت أن أدخل واحدة منهما استقبلني ملك بيده السيف صلتا يصدني عنها، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها. ألا أخبركم هذه طيبة، هذه طيبة، هذه طيبة! ألا هل كنت حدثتكم ذلك! فإنه أعجبني حديث تميم، إنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة، ألا! إنه في بحر الشام

(١) زغر: بوزن صرد: عين بالشام من أرض البلقاء. النهاية 2 / 34. ب.
(٦٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 602 603 604 605 606 607 608 609 610 611 612 ... » »»
الفهرست