ست أولهن موتي قل إحدى، والثانية فتح بيت المقدس، والثالثة موت يكون في الناس كقعاص الغنم، والرابعة فتنة تكون في الناس لا يبقى أهل بيت إلا دخل عليهم نصيبهم منها، والخامسة يولد في بني الأصفر غلام من أولاد الملوك يشب في اليوم كما يشب الصبي في الجمعة ويشب في الجمعة كما يشب الصبي في الشهر ويشب في الشهر كما يشب الصبي في السنة، فلما بلغ اثنتي عشرة سنة ملكوه عليهم فقام بين أظهرهم فقال: إلى من يغلبنا هؤلاء القوم على مكارم أرضنا! إني رأيت أن أسير إليهم حتى أخرجهم منها، فقام الخطباء فحسنوا رأيه فبعث في الجزائر والبرية بصنعة السفن، ثم حمل فيها المقاتلة حتى ينزل بين أنطاكية والعريش فيجتمع المسلمون إلى صاحبهم ببيت المقدس فأجمعوا رأيهم على أن يسيروا إلى مدينة الرسول حتى تكون مصالحهم بالسرح وخيبر يخرجوا أمتي من منابت الشيح، فيفر منهم الثلث ويقتل منهم الثلث فيهزمها الله بالثلث الصابر، يومئذ يضرب والله بسيفه ويطعن برمحه ويتبعه المسلمون حتى يبلغوا المضيق الذي عند القسطنطينية فيجدونه قد يبس ماؤه، فيجيزون إلى المدينة حتى نزلوا بها فيهدم الله جدرانهم بالتكبير، ثم يدخلونهم عليهم فيقسمون أموالهم بالأترسة، فبينما هم على ذلك إذا جاءهم راكب فقال: أنتم
(٥٦١)