مثل الريح، ومنهم من يمر مثل الفرس، ومنهم من يسعى سعيا، ومنهم من يمشي مشيا، ومنهم من يحبو حبوا، ومن من يزحف زحفا، فأما أهل النار الذين هم أهلها فلا يموتون ولا يحبون، وأما أناس يؤخذون بذنوب وخطايا فيحترقون فيكونون فحما، ثم يؤذن في الشفاعة فيؤخذون ضبارات (1) ضبارات فيقذفون على نهر من أنهار الجنة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل، أما رأيتم الصبغاء شجرة تنبت في الغثاء؟ فيكون من آخر من أخرج من النار رجل على شفتها فيقول: يا رب! اصرف وجهي عنها، فيقول:
عهدك وذمتك لا تسألني غيرها، وعلى الصراط ثلاث شجرات، فيقول: يا رب! حولني إلى هذه الشجرة آكل من ثمرها وأكون في ظلها، فيقول: عهدك وذمتك لا تسألني غيرها، ثم يرى أخرى هي أحسن منها، فيقول: يا رب! حولني إلى هذه آكل من ثمرها وأكون في ظلها، فيقول: عهدك وذمتك لا تسألني غيرها، ثم يرى