لنائبة إن كانت! وعلي ساكت لا يتكلم فقال: ما لك يا أبا الحسن لا تتكلم؟ قال: قد أخبرك القوم، قال عمر: لتكلمني، قال: إن الله قد فرغ من قسمة هذا المال وذكر حديث مال البحرين حين جاء النبي صلى الله عليه وسلم حين حال بينه وبين أن يقسمه الليل فصلى الصلوات في المسجد فقد رأيت ذلك في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى فرغ منه، فقال: لا جرم لتقسمنه! فقسمه علي رضي الله عنه، فأصابني منه ثمانمائة درهم (البزار).
35958 (مسند عمر) عن سالم بن عبد الله قال: لما ولي عمر قعد على رزق أبي بكر الذي كانوا فرضوا له فكان بذلك فاشتدت حاجته، واجتمع نفر من المهاجرين فيهم عثمان وعلي وطلحة والزبير فقال: الزبير: لو قلنا لعمر في زيادة نزيدها إياه في رزقه! فقال علي: وددنا أنه فعل ذلك فانطلقوا بنا، فقال عثمان: إنه عمر! فهلموا فلنستشر ما عنده من وراء وراء، نأتي حفصة فنكلمها ونستكتمها أسماءنا، فدخلنا عليها وسألوها أن تخبر بالخبر عن نفر ولا تسمي أحدا له إلا أن يقبل، وخرجوا من عندها، فلقيت عمر في ذلك فعرفت الغضب في وجهه، فقال: من هؤلاء؟ قالت: لا سبيل إلى علمهم حتى أعلم ما رأيك، فقال: لو علمت من هم لسودت وجوههم، أنت بيني وبينهم أناشدك الله ما أفضل ما اقتنى رسول الله