عمر قال: بعث أبو موسى من العراق إلى عمر بن الخطاب بحلية فوضعت بين يديه وفي حجزه أسماء بنت زيد بن الخطاب وكانت أحب إليه من نفسه لما قتل أبوها باليمامة عطف عليها فأخذت من الحلية خاتما فوضعته في يدها، فأقبل عليها فقبلها ويلتزمها، فلما غفلت أخذ الخاتم من يدها فرمى به في الحلية وقال: خذوها عني (ابن أبي الدنيا).
35952 عن ابن شهاب أن عمر بن الخطاب لما قدم الشام أهديت له سلة خبيص، قال: إن هذا طعام ما أعرفه فما هو؟
قالوا: يا أمير المؤمنين! الخبيص، قال: وما الخبيص؟ قالوا: طعام يصنع من العسل ونقي الدقيق، فقال: والله إن هذا طعام لا آكله أبدا حتى ألقى الله إلا أن يكون طعام الناس كلهم مثله، قالوا:
يا أمير المؤمنين! ما هو بطعام المسلمين كلهم، قال: فلا حاجة لنا فيه (خط في رواة مالك).
35953 (مسند عمر) عن وهب بن كيسان عن جابر بن عبد الله قال: لقيني عمر بن الخطاب ومعي لحم اشتريته بدرهم فقال:
ما هذا؟ فقلت: يا أمير المؤمنين! اشتريته للصبيان والنساء، فقال عمر: لا يشتهي أحدكم شيئا إلا وقع فيه مرتين أو ثلاثا، ثم قال: لا يطوي أحدكم بطنه لجاره وابن عمه؟ ثم قال: أين تذهب