الحكمة وأضداد من خلافها فان سنح له الرجاء أوله الطمع وإن هاج به الطمع أهلكه الحرص وان ملكه الياس قتله الأسف وإن عرض له الغضب اشتد به الغيظ وإن أسعد بالرضا نسي التحفظ وإن ناله الخوف شغله الحزن وإن أصابته مصيبة قصمه الجزع وان أفاد مالا أطغاه الغنى من المنتخب وقع في الأصل الغى وان عضته فاقه شغله البلاء وان جهده الجوع قعد به الضعف فكل تقصير به مضر وكل افراط له مفسد قال فقام إليه رجل ممن كان شهد معه الجمل فقال يا أمير المؤمنين أخبرنا عن القدر فقال بحر عميق فلا تلجه قال يا أمير المؤمنين أخبرنا عن القدر قال سر الله فلا تتكلفه قال يا أمير المؤمنين أخبرنا عن القدر قال اما إذ أبيت فإنه أمر بين أمرين لا جبر ولا تفويض قال يا أمير المؤمنين إن فلانا يقول بالاستطاعة وهو حاضرك فقال على به فأقاموه فلما رآه سل سيفه قد أربع أصابع فقال الاستطاعة تملكها مع الله أو من دون الله وإياك ان تقول أحدهما فترتد فاضرب عنقك قال فما أقول يا أمير المؤمنين قال قل املكها بالله الذي ان شاء ملكنيها (حل) 1568 - عن يحيى بن أبي كثير قال قيل لعلى الا نحرسك فقال حرس أمرا اجله (حل)
(٣٤٩)