المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ٩٧
والجواب أنه إن امتنع منه تعالى علمه بنفسه منعنا الملازمة وقلنا الضرورة فيمن يمكنه العلم بنفسه وإن أمكن له منعنا بطلان التالي وأيضا فقد مر بطلان ما ذكروه في أنه لا يعلم نفسه الثالثة من قال أنه لا يعلم غيره لأن العلم بالشيء غير العلم بغيره وإلا فمن علم شيئا علم جميع الأشياء فيكون له تعالى بحسب كل معلوم علم فيكون في ذاته كثرة غير متناهية والجواب إنه كثرة في الإضافات والعلم واحد وذلك لا يمتنع الرابعة من قال إنه لا يعقل غير المتناهي إذا المعقول متميز عن غيره وغير المتناهي غير متميز عن غيره وإلا لكان له حد به يتميز عن الغير فليس غير متناه هذا خلف والجواب من وجهين الأول إنه معقول من حيث أنه غير متناه وفيه نظر لأن ذلك أمر واحد عارض لغير المتناهي وهو غير ما صدق عليه أنه غير متناه والنزاع إنما وقع فيه وبالجملة فالنزاع في غير المتناهي تفصيلا لا إجمالا الثاني المعقول كل واحد واحد وأنه متميز عن غيره ولا يضر عدم تميز الكل والحق أنا نقول لا نسلم أن المتميز له حد ونهاية وإنما يكون كذلك أن لو كان تعقله بتميزه بالحد والنهاية وأنه ممنوع
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»