المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ٩٩
الثالث يمكن العلم بأنه وقع مع الجهل بأنه سيقع وبالعكس وغير المعلوم غير المعلوم وقد يعبر عن هذا بأن قبل الوقوع اعتقاد أنه سيقع علم واعتقاد أنه وقع جهل وبعد الوقوع بالعكس فتغايرا السادسة من قال لا يعلم الجميع بمعنى سلب الكل لا السلب الكلي إذ لو علم كل شيء فإذا علم شيئا علم علمه به وكذا علم علمه بعلمه ويلزم التسلسل والجواب إنه تسلسل في الإضافات وأنه غير ممتنع كيف وأنه قد يكون بعلمه نفس علمه كما ذهب إليه الإمام والقاضي تنبيه العلم صفة زائدة لما مر وأنكره المعتزلة لوجوه الأول لو كان له تعالى علم فإذا تعلق بشيء وتعلق علمنا به فقد تعلقا به من وجه واحد فيلزم تماثلهما ويلزم قدمهما أو حدوثهما فإن قيل هذا لازم عليكم في العالمية فما هو جوابكم فهو جوابنا قلنا عالميته تعالى تعلق الذات وعالميتنا تعلق العلم فليسا من وجه واحد والجواب أنه لا يلزم من الاشتراك في وجه التعلق التماثل إذ المختلفات تشترك في لازم واحد فإن قيل فبم يعرف تماثل العلوم قلنا إن كان طريق آخر فذلك وإلا توقف سلمنا التماثل لكن لا يجب الاشتراك في القدم والحدوث كما في الوجود الثاني إنه تعالى عالم بما لا نهاية له فيلزم علوم غير متناهية والجواب أن التعدد في التعلقات وهي إضافية الثالث يلزم علمه بعلمه وتتسلسل والجواب أنه في الإضافات
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»