الثاني الزهد اشتهر عنه أنه مع اتساع أبواب الدنيا عليه ترك التنعم وتخشن في المآكل والملابس حتى قال للدنيا طلقتك ثلاثا الثالث الكرم كان يؤثر المحاويج على نفسه وأهله حتى تصدق في الصلاة بخاتمه ونزل ما نزل وتصدق في ليالي صيامه المنذور بما كان فطوره ونزل فيه * (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا) * الرابع الشجاعة تواتر مكافحته للحروب ولقاء الأبطال وقتل أكابر الجاهلية حتى قال صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب (لضربة علي خير من عبادة الثقلين) وتواتر وقائعه في خيبر وغيره الخامس حسن خلقه حتى نسب إلى الدعابة السادس مزيد قوته حتى قلع باب خيبر بيده وقال (ما قلعت باب خيبر بقوة جسمانية لكن بقوة إلهية) السابع نسبه وقربه من الرسول نسبا ومصاهرة وهو غير خفي وعباس وإن كان عم النبي صلى الله عليه وسلم لكن كان أخا عبد الله من الأب وأبو طالب أخاه من الأب والأم الثامن اختصاصه بصاحبة كفاطمة وولدين كالحسن والحسين وهما سيدا شباب أهل الجنة ثم أولاد أولاده ممن اتفق الأنام على فضلهم على العالمين حتى كان أبو يزيد سقاء في دار جعفر الصادق رضي الله عنه ومعروف الكرخي بواب دار علي بن موسى الرضا
(٦٢٨)