المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ٦٣٠
ربى عليا وهي نعمة تجزى وإذا لم يحمل عليه تعين أبو بكر للإجماع على أن ذلك الأتقى هو أحدهما لا غير الثاني قوله صلى الله عليه وسلم (اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر) عمم الأمر بالاقتداء فيدخل في الخطاب علي وهو يشعر بالأفضلية إذ لا يؤمر الأفضل ولا المساوي بالاقتداء سيما عندهم إذ لا يجوزون إمامة المفضول أصلا كما سيأتي الثالث قوله صلى الله عليه وسلم لأبي الدرداء (والله ما طلعت شمس ولا غربت بعد النبيين والمرسلين على رجل أفضل من أبي بكر) الرابع قوله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر (هما سيدا كهول أهل الجنة ما خلا النبيين والمرسلين) الخامس قوله صلى الله عليه وسلم (ما ينبغي لقوم فيهم أبو بكر أن يتقدم عليه غيره) السادس تقديمه في الصلاة مع أنها أفضل العبادات وقوله (يأبى الله ورسوله إلا أبا بكر) وفي معناه قوله (يأبى الله والمسلمون إلا أبا بكر) وذلك أن بلالا أذن بالصلاة في أيام مرضه فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن
(٦٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 625 626 627 628 629 630 631 632 633 634 635 ... » »»