المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ٦٣٣
وأجيب بأنه ما باشر قتله فيكون من باشره من أصحابه خيرا منه ومن سائر الخلق وهو باطل إجماعا وأيضا فمخصوص بالنبي أي هو خارج من الخلق المذكور في الحديث وإلا كان علي خيرا منه ويضعف حينئذ عمومه للباقي وقيل الصواب في الجواب أن عليا حين قتله كان أفضل الخلق لأن قتله إياه كان في زمن خلافته بعد ذهاب المشايخ الثلاثة الرابع قوله صلى الله عليه وسلم (أخي وزيري وخير من أتركه بعدي يقضي ديني وينجز وعدي علي بن أبي طالب) وأجيب بأنه لا دلالة للأخوة والوزارة على الأفضلية وأما باقي الكلام فإنه يدل على أنه خير من يتركه قاضيا لدينه ومنجزا لوعده وذلك لأن قوله يقضي مفعول ثان ل أتركه أو حال من مفعوله وحينئذ فلا يتناول الكل الخامس قوله صلى الله عليه وسلم لفاطمة (أما ترضين أني زوجتك من خير أمتي) وأجيب بأنه لا يلزم منه كونه خيرا من كل وجه ولعل المراد خيرهم لها باعتبار القرابة والشفقة ورعاية الموافقة السادس قوله صلى الله عليه وسلم (خير من أتركه بعدي علي) وأجيب بما مر من أنه لا يلزم كونه خيرا من كل وجه بل جاز أن يكون ذلك في قضاء الدين وإنجاز الوعد السابع قوله صلى الله عليه وسلم (أنا سيد العالمين وعلي سيد العرب) قالت عائشة رضي الله عنها كنت عند النبي إذ أقبل علي فقال هذا سيد العرب فقلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله ألست سيد العرب فقال أنا.. الحديث أجيب بأن السيادة هي الارتفاع لا الأفضلية وإن سلم فهو كالخبر لا عموم له فلا يلزم كونه سيدا في كل شيء بل في بعض الأشياء
(٦٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 628 629 630 631 632 633 634 635 636 637 638 ... » »»