المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ٦٢٦
وأجيب بأنه لا عموم فيه فلعله اختاره للجهاد أو لبعلية فاطمة التاسع إنه صلى الله عليه وسلم لما آخى بين الصحابة اتخذه أخا لنفسه قيل لا دلالة إذ لعل ذلك لزيادة شفقته عليه للقرابة وزيادة الألفة والخدمة العاشر قوله صلى الله عليه وسلم بعد ما بعث أبا بكر وعمر إلى خيبر فرجعا منهزمين (لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرارا غير فرار) وأعطاها عليا وذلك يدل على أن ما وصفه به لم يوجد في غيره فقيل نفي المجموع لا يجب أن يكون بنفي كل جزء منه بل يجوز أن يكون بنفي كونه كرارا غير فرار ولا يلزم حينئذ الأفضلية مطلقا الحادي عشر قوله تعالى في حق النبي * (فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين) * والمراد بصالح المؤمنين علي كما نقله كثير من المفسرين فقيل معارض بما عليه الأكثر من العموم وقوم من أن المراد أبو بكر وعمر الثاني عشر قوله صلى الله عليه وسلم (من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوح في تقواه وإلى إبراهيم في حلمه وإلى موسى في هيبته وإلى عيسى في عبادته فلينظر إلى ابن أبي طالب) فقد ساواه بالأنبياء وهم أفضل من سائر الصحابة إجماعا وأجيب بأنه تشبيه ولا يدل على المساواة وإلا كان علي أفضل من الأنبياء لمشاركته لكل في فضيلته واختصاصه بفضيلة الآخرين والإجماع على أن الأنبياء أفضل من الأولياء
(٦٢٦)
مفاتيح البحث: خيبر (1)، الجواز (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 621 622 623 624 625 626 627 628 629 630 631 ... » »»