المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ٥٠٦
المقصد الثامن المتن في أن الله يعفو عن الكبائر الإجماع على أنه عفو فقالت المعتزلة عفو عن الصغائر قبل التوبة وعن الكبائر بعدها لنا وجهان الأول أن العفو من لا يعذب على الذنب مع استحقاقه ولا يقولون به في غير صورة النزاع الثاني الآيات الدالة عليه نحو قوله تعالى * (ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) * و * (إن الله يغفر الذنوب جميعا) * * (وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم) * الشرح المقصد الثامن في أن الله تعالى يعفو عن الكبائر الإجماع منعقد على أنه تعالى عفو وأن عفوه أوليس في حق الكافر بل في حق المؤمن فقالت المعتزلة هو عفو عن الصغائر قبل التوبة وعن الكبائر بعدها وقالت المرجئة عفو عن الصغائر والكبائر مطلقا لما عرفت من مذهبهم وذهب جمهور أصحابنا إلى أنه يعفو عن بعض الكبائر مطلقا ويعذب ببعضها إلا أنه لا علم لنا الآن بشيء من هذين البعضين بعينه
(٥٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 501 502 503 504 505 506 507 508 809 510 511 ... » »»