المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ٥١٧
الأول قوله تعالى * (النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب) * عطف عذاب القيامة عليه فعلم أنه غيره وليس غير عذاب القبر اتفاقا فهو هو وبه ذهب أبو الهذيل العلاف وبشر بن المعتمر إلى أن الكافر يعذب فيما بين النفختين أيضا وأما ما ذهب إليه الصالحي من المعتزلة وابن جرير الطبري وطائفة من الكرامية من تجويز ذلك على الموتى من غير إحياء فخروج عن المعقول الثاني قوله تعالى * (ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين) * وما هو إلا الإماتة ثم الإحياء في القبر ثم الإماتة فيه ثم الإحياء للحشر ومن قال بالإحياء فيه قال بالمسألة والعذاب هذا والأحاديث الدالة عليه أكثر من أن تحصى بحيث تواتر القدر المشترك احتج المنكر بقوله تعالى * (لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى) * ولو أحيوا في القبر لذاقوا موتتين
(٥١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 512 513 514 515 516 517 518 519 520 521 522 ... » »»