الثالثة من جوز التكليف وقال في العقل كفاية في معرفة التكاليف فلا حاجة إلى البعثة بل لا فائدة فيها الرابعة من قال بامتناع المعجزة لأن خرق العادة محال عقلا ولا تتصور النبوة دونها أي دون المعجزة الخامسة من جوز وجود المعجزة لكن منع دلالتها على صدق مدعي النبوة السادسة من سلم دلالتها على صدقه بالنسبة إلى من شاهدها فتفيده العلم بصدقه ومنع إمكان العالم بها للغائبين عنها فإن العلم بحصول المعجزة لمن غاب عنها إنما يكون بالتواتر وهو لا يفيد العلم أصلا بل الظن وأنه لا يجدي في المسائل اليقينية السابعة من اعترف بإمكان البعثة وانتفاء الموانع السابقة لكن منع وقوعها فهذه هي الطوائف المنكرة لها الأولى منها وهو من قال باستحالة البعثة في نفسها احتج على استحالتها بوجوه الأول المبعوث لا بد أن يعلم أن القائل له أرسلتك فبلغ عني هو الله ولا طريق إلى العلم به إذ لعله من إلقاء الجن فإنكم أجمعتم على وجوده وعلى جواز إلقائه الكلام إلى النبي
(٣٦٠)