الضار النافع منه الضرر والنفع النور الظاهر بنفسه المظهر لغيره بالوجود من العدم الهادي يخلق الهدى في قلوب المؤمنين البديع أي المبدع فإنه الذي فطر الخلائق بلا احتذاء مثال وقيل بديع في نفسه لا مثل له الباقي لا آخر له الوارث الباقي بعد فناء الخلق الرشيد العدل وقيل المرشد إلى سبيل الخيرات الصبور الحليم وقد مر فهذه هي الأسماء الحسنى الواردة في الرواية المشهورة نسأل الله ببركتها أن يفتح علينا أبواب الخير ويغفر لنا ذنوبنا ويرحمنا بمنه وكرمه إنه هو الغفور الرحيم الجواد الكريم ثم إن المصنف تابع الآمدي في تفسير هذه الأسماء على وجه الاختصار تقريبا لفهمها على طلابها فتبعناهما فيه ومن أراد الاستقصاء في ذلك فعليه بالرسائل المؤلفة في تفسيراتها واشتقاقاتها وما ذكر فيها من المعاني المختلفة والأقوال المتفاوتة
(٣٢٥)