الواجد الغني أي الذي لا يفتقر فهو صفة سلبية وقيل معناه العالم الماجد العالي المرتفع فهو صفة إضافية وقيل من له الولاية والتولية فيكون صفة فعلية الأحد قد مر تفسيره أي علم ذلك مما سبق في وحدانيته من أنه يمتنع أن يشاركه شيء في ماهيته وصفات كماله وقد يروى الواحد بدل الأحد ويفرق بينهما فيقال هو أحدي الذات أي لا تركيب فيه وأوحد في الصفات لا مشارك له فيها الصمد معناه السيد وهو المالك فيكون صفة إضافية وقيل معناه الحليم أي الذي لا يستفزه ولا تقلقه أفعال العصاة فتكون صفة سلبية وقيل العالي الدرجة وقيل المدعو المسؤول الذي يصمد لقضاء الحوائج وعلى التقديرين هو صفة إضافية وقيل الصمد ما لا جوف له أي المصمت فداله مبدلة من التاء وحاصله نفي التركيب وقبول الانقسام القادر المقتدر كلاهما ظاهر والثاني أبلغ من الأول المقدم المؤخر يقدم من يشاء ويؤخر من يشاء الأول الآخر لم يزل ولا يزال أي أنه قبل كل شيء وليس قبله شيء وبعد كل شيء وليس بعده شيء فهما صفتان سلبيتان الظاهر المعلوم بالأدلة القاطعة فهو صفة إضافية وقيل الغالب فصفة فعلية من ظهر فلان على فلان أي قهره
(٣٢٣)