المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ٣٢٢
الوكيل المتكفل بأمور الخلق وحاجاتهم وقيل الموكول إليه ذلك فإن عباده وكلوا إليه مصالحهم اعتمادا على إحسانه القوي القادر على كل أمر المتين قال الآمدي معناه نفي النهاية في القدرة يعني أن قدرته لا تتناهى وفي عبارة الكتاب هي النهاية في القدرة ولا يبعد أن يكون تصحيفا والأظهر أن يراد أن المتانة هي بلوغ القدرة إلى النهاية والغاية وذلك إذا كانت غير متناهية الولي الحافظ للولاية أي النصر فمعناه الناصر وقيل هو بمعنى المتولي للأمر والقائم به الحميد المحمود فهو صفة إضافية المحصي العالم وقيل المنبىء عن عدد كل معدود فيرجع إلى صفة الكلام وقيل القادر ومنه * (علم أن لن تحصوه) * أي لن تطيقوه المبدىء المتفضل بابتداء النعم المعيد يعيد الخلق بعد هلاكه المحيي خالق الحياة المميت خالق الموت الحي ظاهر مما مر القيوم الباقي الدائم فهو صفة نفسية وقيل المدبر للمخلوقات بأسرها فهو صفة فعلية
(٣٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 317 318 319 320 321 322 323 324 325 327 329 ... » »»