ومرجعه العلم وقيل من لا يشغله شيء عن شيء فمرجعه صفة سلبية وقيل يبقي صور الأشياء فصفة فعلية من الحفظ الذي يضاد التضييع المقيت خالق الأقوات وقيل المقدر فيرجع على التقديرين إلى الفعل وقيل معناه الشهيد هو العالم بالغائب والحاضر كما سيأتي في تفسيره فيرجع إلى العلم وقيل المقتدر فيرجع إلى القدرة الحسيب الكافي يخلق ما يكفي العباد في مصالحهم ومهماتهم فهو صفة فعلية من قولهم أكرمني فلان وأحسبني أي أعطاني حتى قلت حسبي وقيل المحاسب بإخباره المكلفين بما فعلوا من خير وشر فيرجع إلى صفة كلامية الجليل كالمتكبر وقيل هو المتصف بصفة الجلال والجمال الكريم ذو الجود وقيل المقتدر على الجود ومرجعهما الفعل والقدرة وقيل معناه العلي الرتبة ومنه كرائم المواشي لنفائسها فيرجع إلى صفة إضافية وقيل يغفر الذنوب الرقيب كالحفيظ وقال الغزالي هو أخص من الحفيظ لأن الرقيب هو الذي يراعي الشيء بحيث لا يغفل عنه أصلا ويلاحظه ملاحظة دائمة لازمة لزوما لو عرفه الممنوع عن ذلك الشيء لما أقدم عليه فكأنه يرجع إلى العلم والحفظ ولكن باعتبار اللزوم وبالإضافة إلى ممنوع عنه محروس عن التناول
(٣٢٠)