المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ٣١٥
صفة سلبية فعلية والصحيح أن لفظة الله على تقدير كونها في الأصل صفة فقد انقلبت علما مشعرا بصفات الكمال للاشتهار الرحمن الرحيم هما بمنزلة الندمان والنديم أي مريد الإنعام على الخلق فمرجعهما صفة الإرادة وقيل معطي جلائل النعم ودقائقها فالمرجع حينئذ صفة فعلية الملك أي يعز من يشاء ويذل من يشاء ولا يذل أي يمتنع إذلاله فمرجعه صفة فعلية وسلبية وقيل معناه التام القدرة فصفة القدرة مرجعه القدوس أي المبرأ عن المعايب وقيل هو الذي لا يدركه الأوهام والأبصار فصفة سلبية على الوجهين السلام أي ذو السلامة عن النقائص مطلقا في ذاته وصفاته وأفعاله فصفة سلبية وقيل معناه منه وبه السلامة أي هو المعطي للسلامة في المبدأ والمعاد ففعلية وقيل يسلم على خلقه قال تعالى * (سلام قولا من رب رحيم) * فصفة كلامية المؤمن هو المصدق لنفسه فيما أخبر به كالوحدانية مثلا في قوله * (شهد الله أنه لا إله إلا هو) * ورسوله فيما أخبروا به في تبليغهم عنه إما بالقول نحو قوله تعالى * (محمد رسول الله) * فصفة كلامية أو بخلق المعجز الدال على صدق الرسل وخلق العالم على النظام المشاهد الدال على الوحدانية ففعلية وقيل معناه المؤمن لعباده المؤمنين من
(٣١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 ... » »»