لم أره ضحك في يوم ضحكا أكثر منه ثم قال: ذكرت قول أبي طالب: ظهر علينا أبو طالب ونحن نصلي ببطن نخلة انا ورسول الله (ص) فقال: ماذا تصنعان يا ابن أخي وما هذا الدين الذي أراك تدين به فدعاه رسول الله (ص) إلى الإسلام وقال: له أي عم هذا دين الله ودين ملائكته ورسله ودين أبينا إبراهيم أو كما قال: بعثني الله رسولا إلى العباد وأنت يا عم أحق من بذلت له النصيحة ودعوته إلى الهدى، فقال: ما بالذي تصنعان بأس أو قال: بالذي تقولان بأس ولكن والله لا تعلوني أستي ابدا فضحك علي من قول أبيه تعجبا ثم قال: اللهم لاعترف ان عبدا لك من هذه الأمة عبدك قبلي غير نبيك (ص) قالها ثلاث مرات ولقد صليت قبل ان يصلي الناس. واتفق المؤرخون على أن أول من أسلم وآمن خديجة (رض) فالأولى ان يقال ليجمع بين أقوالهم أو من أسلم من الرجال أبو بكر ومن الصبيان علي (1) ومن النساء خديجة ومن الموالي زيد بن حارثة ومن العبيد بلال (رض) قال أبو هريرة (رض) أو من أسلم من الاحداث علي بن أبي طالب وسأل محمد بن كعب القرضي (رض) عن أول من أسلم علي أو أبو بكر فقال سبحان الله: علي أولهما اسلاما وإنما اشتبه على الناس لان عليا اخفى اسلامه من أبي طالب واظهر أبو بكر اسلامه. وقال عفيف الكندي: كان العباس لي صديقا وكنت انزل عليه فقدمت مكة ونزلت عليه فبينا انا أنظر إلى الكعبة نصف النهار إذ جاء رجل شاب فرمى ببصره إلى السماء ثم قام مستقبل الكعبة فلم البث الا يسيرا حتى جاء غلام فقام على يمينه ثم جاءت امرأة فقامت خلفهما فركع الشاب
(٨٤)