نظم درر السمطين - الزرندي الحنفي - الصفحة ٩٣
من قال: رحم الله عليا رحمه الله، وقال علي (رض): فينا نزلت هذه الآية وفي مبارزتنا يوم بدر: هذا خصمان اختصموا في ربهم إلى قوله الحريق (1) ونقل الإمام أبو إسحاق الثعلبي (رح) في تفسيره (2) ان سفيان بن عيينة (رح) سأل عن قول الله: سأل سائل بعذاب واقع فيمن نزلت فقال: للسائل سألتني عن مسألة ما سألني عنها أحد قبلك، حدثني أبي عن جعفر بن محمد عن ابائه عليهم السلام ان رسول الله (ص) لما كان بغدير خم نادى الناس فاجتمعوا فأخذ بيد علي وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه فشاع ذلك وطار في البلاد فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري فأتى رسول الله (ص) على ناقة له فنزل بالأبطح عن ناقته وأناخها فقال: يا محمد امرتنا عن الله ان نشهد ان لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقبلناه منك، وامرتنا ان نصلي خمسا فقبلنا منك وامرتنا بالزكاة فقبلنا منك، وامرتنا ان نصوم شهرا فقبلنا منك، وامرتنا بالحج فقبلنا منك، ثم لم ترض بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك تفضله علينا وقلت: من كنت مولاه فعلي مولاه فهذا منك أم من الله فقال النبي (ص): والذي لا إله إلا هو ان هذا من الله، فولى الحارث بن النعمان وهو يريد راحلته ويقول: اللهم إن كان ما يقول محمد حق فأمطر علينا حجارة من السماء أو اتنا بعذاب أليم فما وصل إلى راحلته حتى رماه الله تعالى بحجر فسقط على هامته وخرج من دبره وأنزل الله سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع (3).

(١) سورة الحج ١٩.
(٢) أبو إسحاق الثعلبي النيسابوري صاحب التفسير الكبير وله كتاب - العرائس في قصص الأنبياء - وهو من الثقات الذي ينقل عنهم توفي عام ٤٢٧ وقيل ٤٣٧.
(٣) لقد أصفقت رجالات التفسير والحديث في نزول الآية الكريمة وذهبت إلى صحة أسانيد الحديث والاخبات إليه وروته في تفاسيرهم وكتبهم كما أن الشعراء باختلاف نحلهم ومللهم أفرغته في بوتقة النظم منذ عهد متقادم إلى يومنا هذا وقد فصل القول فيه الحجة الأميني في كتابه الغدير ١ ص ٢٣٩ - 266.
(٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الإهداء 3
2 كلمة حول الكتاب: ترجمة المؤلف - كلمات الثناء عليه - طبقات الرواة عنه. شعره. 4
3 مقدمة المؤلف: سبب التأليف، هجرته من المدينة إلى شيراز المدخل، تقسيم كتابه إلى سمطين وجعل كل سمط إلى قسمين 14
4 ذكر امتنان الله بنبيه محمد (ص) على الأمة وكشف الأصار التي كانت على من قبلنا عنا بسببه. نسبه (ص). أمه أسماؤه. شرفه. بيان فضل الصلاة والسلام عليه. القسم الأول من السمط الأول: النبي (ص) 26
5 فضائله (ص). صفته وحالاته. خاتم النبوة. شيمته طيب ريحه. حسن خلقه. تواضعه. جوده. شجاعته. حيائه وقلة كلامه. تبسمه واختياره أيسر الأمور. معجزاته. القسم الثاني من السمط الأول: أمير المؤمنين (ع) 52
6 مناقب الامام أمير المؤمنين. نسبه من رسول الله. صفته اسلامه ما نزل من الآيات في شأنه. إخاء النبي (ص) له. محبة الله ورسوله (ص) له ومحبته لهما. جامع مناقبه وفضائله ارتقائه على منكب رسول الله (ص). كلمات الصحابة فيه. اخبار النبي بقتله. خاتمة تشتمل على نبذة من درره وغرره الحكمية. شعره. القسم الأول من السمط الثاني: فاطمة الزهراء (ع) 77
7 ولادتها: محلها من أبيها. قول النبي: ان الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك. قول النبي: فاطمة سيدة نساء أهل الجنة جوازها على الصراط. تزويجها بعلي. ما لحقها وأمير المؤمنين (ع) من الجهد والشدة. القسم الثاني من السمط الثاني في فضائل أبي محمد الحسن وأبي عبد الله الحسين 175
8 أسماؤهما. مولد الحسن. سخاؤه وكرم طباعه. حب النبي (ص) لهما سبب موت الحسن وجزعه عند موته. مقتل الحسين بن علي. حمل النبي (ص) لهما. قول النبي: هما ريحانتي من الدنيا خروج الحسين إلى العراق وقتله هناك ذكر العقوبات والآيات التي وقعت بعد قتل الحسين. قتل الحسين وما رثي به. 193
9 وصية رسول الله (ص) بأهل بيته وفضل مودتهم. 231
10 ذكر المكافاة لمن أسدى إلى أهل بيته معروفا عند لقائه يوم القيامة 235
11 قوله تعالى انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت 238
12 انا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة. 239
13 ذكر امتحان يكون به للمحق شرف واتضاح وللكاذب فيه بلية وافتضاح. 241