درر السمط في خبر السبط - ابن الأبار - الصفحة ٧٣
وما زالت حتى أزالت ما به / من الغمة، وقالت: أني لأرجو أن [27] تكون نبي هذه الأمة (1):
إني تفرست فيك الخير أعرفه * والله يعلم أن ما خانني البصر أنت النبي ومن يحرم شفاعته * يوم الحساب فقد أزرى به القدر (2) / [28] لا ترهب فسوف تبهر، وسيبدو أمر الله (3) ويظهر. أنت الذي سجعت به الكهان، ونزلت له (4) من صوامعها الرهبان، وسارت بخبر كرامته الركبان. أنت الذي ما حملت أخف منه حامل.
ودرت ببركته الشاة فإذا هي حافل (5):
وأنت لما ولدت أشرقت * الأرض وضاءت بنورك الأفق /. [29] فنحن في ذلك الضياء وفي النور * وسبل الرشاد نخترق (6)

(1) هذا نص ما ذكره ابن إسحاق في السيرة (انظر سيرة ابن هشام 1: 238).
(2) أورد ابن سعد البيتين ونسبهما لعبد الله بن رواحة مع اختلاف في الكلمات (الطبقات 3: 528 وانظر ديوانه جمع حسن محمد باجورة: 94).
(3) في نفح بإضافة " تعالى م بعد لفظ الجلالة.
(4) كذا في نفح; وفي ك: لهم.
(5) عن هذه المعجزات انظر سيرة ابن هشام 1: 162 - 164، 204.
(6) سقطت عبارة " شاد تحترق " من ك. وقد أورد ابن سعد البيتين للعباس بن عبد المطلب مادحا الرسول (صلى الله عليه وسلم) في قفوله من غزوة تبوك (الطبقات 1: 98، وانظر أيضا الاستيعاب في ترجمة " العباس ").
(٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 ... » »»
الفهرست