درر السمط في خبر السبط - ابن الأبار - الصفحة ٧١
السماء، إلا تعرض له في تلك الصورة، وعرض عليه ما أعطاه الله (1) من السورة، فيقف موقف المتوكل، ويمسك حتى عن التأمل:
تتوق إليك النفس ثم أردها * حياء ومثلي بالحياء حقيق (2) أزود سوام (3) الطرف عنك وما له * إلى أحد إلا إليك طريق / [23] فصل وفطنت خديجة لاحتباسه (4)، فأمعنت في التماسه. " تزوجوا الودود الولود " (5).
ولفورها بل فوزها، بعثت في طلبه رسلها، وانبعثت تأخذ عليه شعاب مكة وسبلها:
* إن المحب إذا [ما] لم يزر زارا * (6)

(1) كذا في ك، وفي نفح: الله سبحانه.
(2) هذان البيتان وردا في ديوان المجنون: 207، ونسبهما أبو الفرج في الأغاني (9: 196) لقيس بن ذريح. والرواية في المصدر الأخير: النفس بدلا عن الطرف.
(3) كذا في نفح، وك; وفي ديوان المجنون: سواد.
(4) كذا في نفح، وفي ك: في احتباسه.
(5) حديث انظر مسند الإمام أحمد 3: 245 والنسائي (نكاح: 1) وسنن أبي داود (نكاح: 3) وابن ماجة (نكاح: 1).
(6) كذا في ك، وفي نفح: إذا لم يستزر. وهذا عجز بيت للعباس بن الأحنف صدره: نزوركم لا نكافيكم بجفوة (انظر ديوان العباس بن الأحنف 125).
(٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 ... » »»
الفهرست