درر السمط في خبر السبط - ابن الأبار - الصفحة ٦٧
ثم الذين يلونهم (1)، فضلا عمن يلدونهم. {إنا وجدنا آباءنا على أمد} (2).
فصل (3) ما كانت خديجة لتأتي بخداج (4)، ولا الزهراء / لتلد إلا [15] أزهر (5) كالسراج، مثل النحلة لا تأكل إلا طيبا، ولا تضع إلا طيبا (6).
خلدت بنت خويلد ليزكو عقبها من الحاشر العاقب (7)، ويسمو مرقبها على النجم الثاقب لم تخد (8) بمثلها المهاري (9)، ولم يلد له غيرها من المهاري. آمت من بعلوتها قبله، لتصل السعادة بحبلها حبله. ملاك / العمل خواتمه (10). رب ربات حجال أنقذ [16] من فحول الرجال:

(1) في الحديث: أي الناس أشد بلاءا؟ قال: الأنبياء... الخ، انظر: البخاري (مرض: 3) والترمذي (زهد: 57) وابن ماجة (فتن: 23) ومسند أحمد 1: 172، 174، 180.
(2) قرآن (الزخرف) 43: 22، 23.
(3) من هنا يستأنف المقري نقله وقد سقطت كلمة " فصل " من ك.
(4) الخداج: الناقص الخلقة.
(5) في نفح: أزاهر.
(6) الحديث (إن مثل المؤمن لكمثل النحلة أكلت طيبا ووضعت طيبا) رواه الإمام أحمد (انظر المسند 2: 199).
(7) الحاشر العاقب: اسمان من أسماء الرسول (صلى الله عليه وسلم).
(8) تخد: تمشي.
(9) المهاري: جمع مهرية وهي نوع من النوق منسوب إلى مهرة.
(10) إشارة إلى الحديث " وإنما الأعمال بالخواتيم " انظر البخاري (قدر: 5)، (رقاق: 33، مسند أحمد 5: 225).
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»
الفهرست