ترجمة المؤلف حياته:
هو عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور، تقي الدين أبو محمد، يعرف بالحافظ.
ولد سنة 544 ه في بلدة " جماعيل " من أعمال " نابلس " بفلسطين، فنسب لذلك إلى " بيت المقدس ".
هاجر مع خاله الشيخ أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي من حكم الصليبيين، فنزل دمشق ثم صالحيتها، فنشأ يحفظ الحديث ويتفقه بمذهب الامام أحمد.
قدم سنة 561 ه إلى بغداد في أول رحلة مع ابن خاله وابن عمته الشيخ الموفق، فأدركا خمسين يوما من حياة الشيخ عبد القادر الجيلي الذي تفرس فيهما الخير والصلاح فأكرمهما وأنزلهما مدرسته، وما كان يمكن أحدا من النزول بها، فكان الحافظ يقرأ عليه كتاب " الهداية "، وكانت إقامتهما فيها نحو أربع سنين، ثم عادا إلى دمشق.
ونزل إلى الجزيرة وحران، ثم رحل سنة 566 ه إلى الإسكندرية فأكثر فيها عن السلفي، وذهب إلى القاهرة ودمياط، ثم عاد إلى دمشق.
وسافر ثانية إلى الإسكندرية سنة 570 ه مارا ببيت المقدس، ومكث فيها ثم عاد إلى دمشق.
وكانت رحلته الثانية إلى بغداد ثم إلى أصبهان بعد سنة