الدرر - ابن عبد البر - الصفحة ٢٥٧
زبيد وهجرة قيس بن المكشوح وهدد كل واحد منهما صاحبه ثم أسلم قيس بن المكشوح سنة عشر وكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى فيروز الديلمي في قتال الأسود العنسي المتنبىء وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم الأشعث بن قيس في وفد كندة قال ابن شهاب في ثمانين رجلا من كندة فأسلم وأسلموا وقالوا يا رسول الله نحن بنو آكل المرار وأنت من بني آكل المرار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نحن من بني النضر بن كنانة لا نقفو أمنا ولا ننتفي من أبينا وتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم من قولهم وقال لهم ائتوا العباس بن عبد المطلب وربيعة بن الحارث فناسبوهما بهذا النسب وذلك أن العباس وربيعة كانا تاجرين يضربان في البلاد فكانا إذا نزلا بقوم قالا نحن بنو آكل المرار يتعززان بذلك فكان الأشعث يقول والله لا أسمع أحدا يقول إن قريشا بنو آكل المرار إلا ضربته ثمانين ولآكل المرار هو الحارث بن عمرو بن حجر بن عمرو بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن كندي ويقال كندة قال ابن هشام والأشعث بن قيس من ولد آكل المرار من قبل النساء وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم صرد بن عبد الله الأزدي فأسلم وحسن إسلامه في وفد من الأزد وأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على من أسلم من قومه وأمره أن يجاهد بمن أسلم من يليه من أهل الشرك من قبائل اليمن وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب ملوك حمير مقدمه من تبوك بدخلوهم في الإسلام وإسلام همدان ومعافر وذي رعين فكتب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا محفوظا عند الرواة وبعث إليه زرعة ذو يزن بن مالك بن مرة الرهاوي بإسلامه وإسلام قومه ومفارقتهم الشرك فكتب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا وبعث فروة بن عمرو بن النافرة الجذامي ثم النفاثي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولا
(٢٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 ... » »»