الدرر - ابن عبد البر - الصفحة ٢٦٢
دعا ثم رجع إلى هذا الكلام ثم نزل حتى إذا انصبت قدماه في الوادي سعى حتى صعد مشيا حتى أتى المروة فرقى عليها حتى إذا نظر إلى البيت قال عليها كما قال على الصفا فلما كان السابع بالمروة قال يا أيها الناس إني لو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي وجعلتها عمرة فمن لم يكن معه هدي فليحل وليجعلها عمرة فحل الناس كلهم وقال سارقة بن جعثم وهو في أسفل المروة يا رسول الله ألعامنا هذا أم للأبد فشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصابعه ثم قال للأبد بل لأبد الأبد ثلاث مرات وقال دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة وقدم علي رضي الله عنه من اليمن وقدم معه بهدي وساق رسول الله صلى الله عليه وسلم معه هديا من المدينة فإذا فاطمة قد حلت ولبست ثيابا صابغة واكتحلت فأنكر ذلك عليها قالت أمرني أبي قال علي بالكوفة لم يذكره جابر فانطلقت محرشا أستفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذي ذكرت فاطمة قال قلت إن فاطمة لبست ثيابا صابغة واكتحلت وقالت أمرني أبي قال صدقت صدقت أنا أمرتها قال جابر فقال لعلي بم أهللت قال قلت اللهم إني أهل بما أهل به رسولك قال عليه السلام فإن معي الهدي فلا تحل بحال وكان جماعة الهدي الذي أتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة والذي أتى به علي مائة فنحر رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ثلاثا وستين وأعطى عليا فنحر ما غبر وأشركه في هديه ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من كل
(٢٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 ... » »»