الدرر - ابن عبد البر - الصفحة ٢٥٦
العلاء بن الحضرمي قبل فتح مكة إلى المنذر بن ساوى العبدي فأسلم وحسن إسلامه ثم هلك بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ردة أهل البحرين والعلاء عنده أمير لرسول الله صلى الله عليه وسلم على البحرين وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد طيىء فيهم زيد الخيل وهو سيدهم فعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم الإسلام فأسلموا وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما وصف لي رجل من العرب إلا وجدته دون ما وصف إلا زيد الخيل فإن وصفه لم يبلغ ما وصف به وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد الخير وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عدي بن حاتم الطائي في قومه من طيىء وكان نصرانيا فمضى به رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدخله إلى بيته وتناول وسادة من أدم حشوها ليف فطرحها وقال له اجلس عليها فقال بل أنت فاجلس عليها يا رسول الله فجلس رسول الله في الأرض وأجلسه على الوسادة ثم لم يزل يكلمه ويعرض عليه ما في دينه النصرانية مما أحدثوه فيه من الشرك ويعرض عليه الإسلام ويخبره أنه دين سيبلغ ما بلغ الليل والنهار وأنه لا يبقى عربي إلا دخل في طوعا أو كرها فقبل عدي الإسلام وأسلم وحسن إسلامه وتبعه قومه فأسلموا وحسن إسلامهم وقدم عليه فروة بن مسيك الغطيفي وعداده في مراد مفارقا لملوك كندة ومباعدا لهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم وحسن إسلامه وأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على قومه ولم يريد فورة حين ارتدت العرب وقدم عليه صلى الله عليه وسلم عمرو بن معد يكرب وكان قد قال لقيس بن المكشوح إنك سيد قومك وإن محمدا قد خرج بالحجاز نبيا فاقدم بنا عليه فإنا إن قدمنا عليه لم يخف علينا أمره فأبى قيس بن المكشوح فقدم عمرو هو ناس معه من
(٢٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 ... » »»