معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٧ - الصفحة ٤٩٢
فقلت: أو للمناظرة موضع مع ثبوت سنة رسول الله [صلى الله عليه وسلم] بطرح الاستسعاء في حديث نافع وعمران؟
قال: إنا نقول أن أيوب قال وربما قال نافع: فقد عتق منه ما عتق. وربما لم يقله؟
قال: وأكبر ظني أنه شيء كان يقوله نافع برأيه.
قال الشافعي:
فقلت له: لا أحسب عالما بالحديث ورواته يشك في أن مالكا أحفظ لحديث نافع من أيوب لأنه كان ألزم له من [290 / ب] / أيوب ولمالك فضل حفظه لحديث أصحابه خاصة.
ولو استويا في الحفظ فشك أحدهما في شيء لم يشك فيه صاحبه لم يكن في هذا موضع لأن يغلط به الذي لم يشك.
إنما يغلط الرجل بخلاف من هو أحفظ منه أو يأتي بشيء في الحديث يشركه فيه من لم يحفظ منه ما حفظ منه وهم عدد وهو متفرد وقد وافق مالكا في زيادة: ' وإلا فقد عتق منه ما عتق ' - يعني غيره من أصحاب نافع.
قال الشافعي:
وزاد فيه بعضهم:
' ورق منه ما رق '.
قال أحمد:
روينا عن محمد بن إسماعيل البخاري أنه قال:
أصح الأسانيد كلها مالك عن نافع عن ابن عمر.
وقال أيوب السختياني:
كانت لمالك حلقة في حياة نافع.
وقال علي بن المديني:
(٤٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 487 488 489 490 491 492 493 494 495 496 497 ... » »»