' ليس الكاذب بالذي يصلح بين الناس فينمي خيرا أو يقول خيرا '.
وقالت لم أسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس إلا في ثلاث: في الحرب والإصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها.
1274 - [باب] شهادة أهل الأهواء كلام الشافعي رحمه الله في كتاب أدب القاضي يدل على أنه كان يذهب إلى قبول شهادتهم إلا أن يكون منهم من يعرف باستحلال شهادة الزور على الرجل لأنه يراه حلال الدم والمال.
فترد شهادته بالزور.
أو يكون منهم من يستحل الشهادة للرجل إذا وثق به فيحلفه له حقه ويشهد له بالبت به ولم يحضره ولم يسمعه فترد شهادته من قبل استحلاله للشهادة بالزور.
أو يكون منهم من يباين الرجل المخالف مباينة العداوة له فترد شهادته من جهة العداوة.
ثم ساق الكلام إلى أن قال:
وأيهم سلم من هذا أجزت شهادته وشهادة من يرى الكذب شركا بالله أو معصية له وتوجب عليها النار أولى أن تطيب النفس عليها من شهادة من يخفف المأثم [273 / ب] / فيها وكأنه لا يرى بكفرهم وقد حكينا عنه وعن غيره من أئمة الدين أنهم كفروا القدرية ومن أنكر منهم صفات الله الذاتية نحو: الكلام والعلم والقدرة.
فكأنه أراد بالتكفير مما ذهبوا إليه من نفي هذه الصفات التي أثبتها الله تعالى