وإن كانوا هكذا - يعني أهل الأهواء - فاللاعب بالشطرنج وإن كرهنا له وبالحمام وإن كرهنا له أخف حالا من هؤلاء بما لا يحصى ولا يقدر.
فأما إن قامر رجل بالحمام أو بالشطرنج رددنا شهادته.
قال أحمد:
وإنما لم يرد شهادته إذا لم يقامر به لما فيه من اختلاف العلماء.
5956 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول: سمعت الربيع بن سليمان يقول سمعت الشافعي يقول:
لعب سعيد بن جبير بالشطرنج من وراء ظهره فيقول: بأيش دفع كذا. قال:
بكذا. قال: ادفع بكذا.
5957 - وأخبرنا أبو عبد الرحمن [274 / أ] / السلمي أخبرنا أبو الحسن بن رشيق إجازة حدثنا محمد بن الربيع حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أخبرنا الشافعي قال:
كان محمد بن سيرين وهشام بن عروة يلعبان بالشطرنج استدبارا.
قال أحمد:
كذا وجدته وأظنه أراد سعيد بن جبير دون ابن سيرين.
فقد روينا عن ابن سيرين أنه كرهه.
وروينا عن الشعبي أنه كان يلعب به.
وعن الحسن أنه كان لا يرى به بأسا.
فأما الكراهية فلما روي فيه عن علي:
أنه مر على قوم يلعبون الشطرنج فقال: