معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٦ - الصفحة ٣٥٧
وصامت وهي أعجمية لم تفقه لم ترعه إلا بحبلها [وكانت ثيبا] فذهب [إلى] عمر فحدثه فقال: لأنت الرجل لا تأتي بخير فأفزعه ذلك فأرسل / إليها عمر فقال:
أحبلت؟ فقال نعم من مرغوش بدرهمين فإذا هي تستهل بذلك لا تكتمه.
قال وصادف عليا وعثمان وعبد الرحمن بن عوف فقال:
أشيروا علي وكان عثمان جالسا فاضطجع فقال علي وعبد الرحمن قد وقع عليها الحد.
فقال أشر علي يا عثمان. فقال قد أشار عليك أخواك.
قال أشر علي أنت قال: أراها تستهل به كأنها لا تعلمه وليس الحد إلا على من علمه.
فقال: صدقت والذي نفسي بيده ما الحد إلا على من علمه.
فجلدها عمر مائة وغربها عاما.
قال أحمد:
كان حدها الرجم لأنها كانت قد عتقت وكانت ثيبا فكأنه رضي الله عنه لما درأ عنها الرجم للشبهة بالجهالة رأى أن يحدها حد الأبكار تعزيزا. والله أعلم.
5094 - أخبرنا أبو سعيد حدثنا أبو العباس أخبرنا الربيع قال قال الشافعي فيما بلغه عن يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن أبي بشر عن شبيب أبي روح:
أن رجلا كان يواعد جاريته مكانا في خلاء فعلمت جارية بذلك فأتته فحسبها جاريته فوطأها ثم علم فأتى عمر فقال: ايت عليا فسأل عليا فقال: أرى أن تضرب في خلاء وأن تعتق رقبة وعلى المرأة الحد.
قال الشافعي:
وليسوا يقولون بهذا.
يقولون: يدرأ عنها الحد بالشبهة.
(٣٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 ... » »»