معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٦ - الصفحة ٣٣٨
ويحفظ في أحدهما أنه نفاه إلى الحمى وأنه كان في ذلك المنزل حياة رسول الله [صلى الله عليه وسلم] وحياة أبي بكر وحياة عمر، وأنه شكا الضيق فأذن له بعض الأئمة أن يدخل المدينة في الجمعة يوما يتسوق ثم ينصرف.
وقد رأيت أصحابنا يعرفون هذا ويقولونه لا أحفظ عن أحد منهم أنه خالف فيه وإن كان لا يثبت ثبوت نفي الزنا.
قال أحمد:
قد روي معنى هذا في حديث ابن عياش ابن أبي ربيعة وفيه:
فجعل رسول الله [صلى الله عليه وسلم] يوما في كل سبت يدخل يسأل ويرجع إلى منزله واسمه ماتع.
قال: ونفى رسول الله [صلى الله عليه وسلم] معه صاحبيه هدم وهيت.
وفي الحديث الثابت عن عكرمة عن ابن عباس:
أن النبي [صلى الله عليه وسلم] لعن المخنثين من / الرجال والمترجلات من النساء وقال:
((أخرجوهم من بيوتكم وأخرجوا فلانا وفلانا)).
يعني المخنثين.
وفي رواية أخرى فأخرج رسول الله [صلى الله عليه وسلم] مخنثا وأخرج عمر مخنثا.
وفي حديث أيوب عن عكرمة فأمر رسول الله [صلى الله عليه وسلم] برجل من المخنثين فأخرج من المدينة.
وأمر أبو بكر برجل منهم فأخرج أيضا.
وروينا في حديث أبي يسار القرشي عن أبي هاشم عن أبي هريرة:
(٣٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 ... » »»