معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٦ - الصفحة ٢٦٣
وقد علمت سهلا صحب النبي [صلى الله عليه وسلم] وسمع منه وساق الحديث سياقا لا يشبه إلا الإثبات فأخذت به لما وصفت.
قال: فما منعك أن تأخذ بحديث ابن شهاب؟
قلت: مرسل والقتيل أنصاري والأنصاريون بالعناية أولى / بالعلم به من غيرهم إذ كان كل ثقة وكل عندنا بنعمة الله ثقة.
قال أحمد:
وأظنه أراد بحديث الزهري ما روي عنه معمر عن أبي سلمة وسليمان بن يسار عن رجال من الأنصار أن النبي [صلى الله عليه وسلم] قال ليهود وبدأ بهم:
((يحلف منكم خمسون رجلا)).
فأبوا. فقال للأنصار:
((استحقوا)).
فقالوا: نحلف على الغيب يا رسول الله؟
فجعلها رسول الله [صلى الله عليه وسلم] على يهود لأنه وجد بين أظهرهم.
وخالفه ابن جريج وغيره فرووه عن الزهري عن أبي سلمة وسليمان عن رجل أو عن ناس من أصحاب النبي [صلى الله عليه وسلم]:
أن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] أقر القسامة على من كانت في الجاهلية وقضى بها بين ناس من الأنصار في قتيل أدعوه على اليهود.
وقال بعضهم: إن القسامة كانت قسامة الدم فأقرها رسول الله [صلى الله عليه وسلم] على ما كانت عليه في الجاهلية.
وكل من نظر فيما سوى حديث سهل بن أبي حثمة ثم في حديث سهل في هذه القصة علم أن سهلا أحفظ لها وأحسن سياقا للحديث من غيره.
(٢٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 ... » »»