معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٦ - الصفحة ١٤٧
فمات ما اثنان. فقال أولياء المقتولين:
أقدنا من الباقين.
فسأل على القوم: ما تقولون؟
قالوا نرى أن تقدهما.
قال: فلعل أحدهما قتل صاحبه.
فقالوا: لا ندري. قال: وأنا لا أدري.
وسأل الحسن بن علي فقال مثل مقالة القوم.
فأجابه بمثل ذلك.
فجعل دية المقتولين على قبائل الأربعة ثم أخذ دية جراج الباقين.
لم يتكلم على هذا وإنما أورد هذه الآثار إلزاما للعراقيين / بالقصاص.
والثالث أن الهرمزان وإن أقر بالإسلام في الخبر الذي رواه حين مسه السيف فكان قد أسلم قبل ذلك وهو معروف مشهور فيما بين أهل المغازي.
وإنما قال: لا إله إلا الله حين مسه السيف.
إما تعجبا أو سعيدا لما اتهمه به عبيد الله بن عمر.
ومن الدليل على إسلامه قبل ذلك ما:
4809 - أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا أبو الحسن المصري حدثنا مالك بن يحيى حدثنا علي بن عاصم عن داود بن أبي هند عن عامر عن أنس بن مالك. فذكر قصة قدوم الهرمزان على أمير المؤمنين عمر، وما جرى في أمانه.
قال فقال عمر بن الخطاب:
أخرجوا هذا عني سيروه في البحر.
قال الهرمزان: فسمعت عمر يتكلم بكلام بعدي فقلت للذي بعدي: إيش.
قال: قال: اللهم إكسر به.
قال قلت: قال: اللهم غرقه. قال: لا إنما قال: اللهم إكسر به. قال: فلما حمل في السفينة فسارت غير بعيد ففتح ألواح السفينة.
(١٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 ... » »»