معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٦ - الصفحة ١٤٣
ثلاث وعشرين سفرة.
وقال: بين خيوان ووداعة.
قال الشافعي في رواية الربيع:
ويروى عن عمر أنه بدأ المدعى عليهم ثم رد الأيمان على المدعين.
4804 - أخبرنا أبو سعيد حدثنا أبو العباس أخبرنا الربيع أخبرنا الشافعي أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن سليمان بن يسار وعراك بن مالك أن رجلا من بين / سعد بن ليث أجرى فرسا فوطىء على أصبع رجل من جهينة فنزى منها فمات.
فقال عمر بن الخطاب للذين أدعى عليهم.
أتحلفون بالله خمسين يمينا ما مات منها؟
فأبوا وتحرجوا من الأيمان.
فقال للآخرين:
احلفوا أنتم فأبوا.
فقضى عمر بشطر الدية على السعديين.
قال أحمد:
قد روينا قضاء رسول الله [صلى الله عليه وسلم] في ذلك ولو سمع به عمر بن الخطاب ما جاوزه إلى غيره كما روينا عنه في كل ما بلغه عن النبي [صلى الله عليه وسلم] مما لم يسمعه.
ومن تكلم في دين الله وفي أخبار رسوله [صلى الله عليه وسلم] فلا ينبغي له أن يحتج في ذلك برواية الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس عن النبي [صلى الله عليه وسلم] في استحلافه خمسين يمينا من اليهود في قصة الأنصاري ثم جعل عليهم الدية.
ولا برواية عمر بن صبيح عن مقاتل بن حيان عن صفوان عن ابن المسيب عن عمر في قضائه بنحو ذلك وقوله:
إنما قضيت عليكم بقضاء نبيكم [صلى الله عليه وسلم] لإجماع أهل الحديث على ترك الاحتجاج بهما ومخالفتهما في هذه الرواية رواية الثقات الأثبات.
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»