الشافعي قال أخبرنا مالك عن ابن شهاب [عن] سنين أبي جميلة رجل من بني سليم:
أنه وجد منبوذا في زمان عمر بن الخطاب فجاء به إلى عمر فقال: ما حملك على أخذ هذه النسمة؟
قال: وجدتها ضائعة فأخذتها.
فقال له عريفي: يا أمير المؤمنين إنه رجل صالح.
قال: أكذاك؟ قال: نعم.
قال عمر: إذهب فهو حر ولك ولاؤه وعلينا نفقته.
قال أحمد:
وقال غيره عن مالك ونفقته علينا من بيت المال.
ويحتمل أن يكون قوله: ولك ولاؤه أي نصرته والقيام بحفظه.
فأما الولاء المعروف فإنما هو للمعتق لقول رسول الله [صلى الله عليه وسلم]:
' إنما الولاء لمن أعتق '.
وقال أبو بكر بن المنذر أبو جميلة رجل مجهول لا يقوم بحديثه حجة.
قال أحمد:
وقد قاله الشافعي أيضا في كتاب الولاء فإن ثبت كان معناه ما قلنا. والله أعلم.